عمومية جمعية الإمارات للسلامة المرورية تنتخب مجلس الإدارة الحالي لدورة جديدة

رشح أعضاء جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال اجتماع الجمعية العمومية مساء أمس ( الاثنين ) بفندق إنتركونتيننتال بأبوظبي مجلس إدارة الجمعية الحالي لدورة جديدة مدتها ثلاث سنوات طبقا للنظام الأساسي للجمعية والذي يجيز إعادة انتخاب أعضاء مجلس الإدارة لمدة أخرى .

وأكد سعادة عبد الله يوسف الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال كلمة ألقاها في الاجتماع على أن الجمعية أكدت وبقوة أهميتها على الساحتين المحلية والدولية ، عبر الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تم تنفيذها والتي من أبرزها المؤتمر الدولي العاشر للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والذي حقق نجاحاً كبيراً سيبقى صداه مذكراً باهتمامات الدولة وحرصها على التفاعل مع مختلف الموضوعات والقضايا بأساليب علمية ومنهجية مدروسة ، لاسيما فيما يتعلق بصالح الإنسان ورفعته والحفاظ على سلامته .

كما أشاد بمساندة ودعم الجهات الحكومية والخاصة لجهود الجمعية   لتحقيق السلامة المرورية  والتقليل من الحوادث المرورية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع من خلال التثقيف المروري ، مشيراً إلى أنه سيتم  خلال هذا العام وضع خطط عمل استراتيجية للجمعية تنصب في هذا المجال وانطلاقاً من توصيات المؤتمر الدولي العاشر ، كما ستتواصل جهود التنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية التي تندرج ضمن المنظومة المرورية ومحاورها الخمسة المتعلقة بالجانب التثقيفي والتعليمي والجوانب الهندسية والجوانب الرقابية والتشريعية والطب المروري ، إضافة إلى محور التقييم ، لتتبنى خطط عمل على ضوء تلك التوصيات .

وتوجه في ختام كلمته  بالشكر إلى كافة الجهات التي دعمت الجمعية وجهودها ، خاصة وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية معرباً عن تمنياته أن تحقيق الجمعية غايتها المنشودة بأن تجعل من السلامة المرورية قضية وطنية تلقى الاهتمام من الرأي العام في الدولة وتكون جهداً يومياً مشتركاً ومسؤولية اجتماعية.

 وناقش اجتماع الجمعية العمومية  وبحضور أعضاء الجمعية التقريرين الإداري والمالي للجمعية واعتمادهما ، حيث استعرض العميد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام للجمعية خلال لاجتماع إنجازات الجمعية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية حيث ركزت الجمعية جهودها لاستثمار نتائج المؤتمر الدولي العاشر للسلامة المرورية بخبرائه والمتخصصين الذين شاركوا من مختلف دول العالم وما تمخض عنه من توصيات هامة وإعلان بيان أبوظبي للسلامة المرورية اللذان يعدان البنية الأساسية للتخطيط الاستراتيجي وإعداد برامج عمل تهدف لتقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث المرورية .

وأضاف أن الجمعية تسعى للتطوير والارتقاء بالمجهود المبذول فينشر الوعي المروري على مستوى الدولة والتنسيق مع الجهات المعنية بالسلامة المرورية في الدولة لتحقيق السلامة والوقاية من حودث الطرق وتشجيع كافة الفئات الاجتماعية على المساهمة في تقديم الخدمات التطوعية ، وتنمية الحس العام بالمسؤولية إلى جانب التنسيق مع منظمات المجتمع المـدني ( الجمعيات ذات النفع العام ) والشخصيات الاجتماعية ، وتشجيعها على المساهمة في صياغة وتنفيذ خطط وبرامج السلامة المرورية واقتراح تطوير التشريعات والقوانين والإجراءات لتنسجم مع المستجدات في هذا المجال ، ومتابعة تنفيذها محلياً مع الجهات المعنية .

 كما استعرض أمين السر العام بعضاً من مشاركات الجمعية على المستوى المحلي  كمشاركة الجمعية بحملة حزام الأمان والتي تم تنظيمها بالتعاون مع إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي وشركة أدنوك للتوزيع حيث اشتملت على دراسة ميدانية خاصة بها والتي أعدها الدكتور يوسف الحوسني واستمرت مدة ستة أشهر تم تقسيمها على أربع مراحل شملت الأولى حملة توعية بأهمية استخدام حزام الأمان والمرحلة الثانية شملت استطلاع ميداني لبيان حجم استخدام الحزام من قبل سائقي المركبات ثم المرحلة الثالثة والتي هي عبارة عن دراسة إحصائيات مخالفات عدم استخدام حزام الأمان في حين كانت المرحلة الرابعة عبارة عن إعداد دراسة مقارنة لبيان مدى تأثير التوعية في زيادة نسبة استخدام حزام الأمان .

كما شاركت الجمعية في تنظيم الحملة الوطنية للسلامة المرورية وعلى مستوى الدولة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والمنظمة العربية للسلامة المرورية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة منظمة المرأة العربية والتي اتسمت بتعاون منظمين من مؤسسات المجتمع المدني وبدعم ومشاركة وزارة الداخلية والتي تهدف إلى تنمية شعور المواطنين والمقيمين بمسؤوليتهم تجاه سلامتهم وسلامة الآخرين من مستخدمي الطريق حيث تميزت هده الحملة بإدراج الورشة العربية حول دور الأسرة في نشر ثقافة السلامة المرورية ضمن برنامج الحملة بالتعاون مع المنظمة العربية للسلامة المرورية .

وعلى صعيد المشاركات الخارجية للجمعية أوضح العميد حسن الحوسني أن الجمعية قد شاركت في أعمال مؤتمر التعليم والسلامة المرورية الذي نظمته جامعة نايف للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسلامة المرورية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعوديةفي ديسمبر 2006‘ كما شاركت في حملة المبادرة العالمية لتحقيق السلامة المرورية على الطرق في مدينة صنعاء بالجمهورية اليمنية والتي نظمتها المنظمة العربية للسلامة المرورية بالتعاون مع وزارة الداخلية اليمنية والإدارة العامة للمرور والنادي السياحي اليمني ، إضافة للمشاركة في اجتماع الإسكوا الذي عقد بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة في ديسمبر 2006 حول الاحتفال بأسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطريق ، والذي تم خلاله تقديم ورقة علمية عن الوضع المروري بدولة الإمارات العربية المتحدة قدمها أمين السر العام للجمعية .

وتطرق الاجتماع إلى الوضع المروري العالمي واهتمامات منظمة الصحة العالمية بموضوع السلامة على الطرق ، حيث أوضح العميد الحوسني أن الجمعية ستشارك في احتفالات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطريق ، والذي أقر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة نظراً للاهتمام المتزايد من قبل الحكومات وعلى مستوى العالم بالسلامة على الطرق ، لافتاً إلى أن الخسائر البشرية تصل إلى حوالي 1,3 مليون شخص سنوياً وإصابة 50 مليون آخرين بإصابات مختلفة منهم حوالي 40% من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 25 سنة .

أما على المستوى المحلي في دولة الإمارات فقال : أن عدد الحوادث المرورية التي نتج عنها إصابات في الدولة قد انخفضت بمقدار حوالي 15% عام 2006 مقارنة بعام 2005 إلا أن إجمالي الإصابات قد ارتفع بمقدار 4.78 % كما ارتفعت نسبة الوفيات بمقدار 5 %  ، في حين أن وفيات المواطنين قد انخفضت بمقدار 13.82 % والذي يعد مؤشراً إيجابياً كون فئة الشباب من المواطنين هم أكثر عرضة للحوادث المرورية مما يعكس ارتفاع الوعي المروري لديهم .

وفي ختام الاجتماع تداول الأعضاء خلال مناقشاتهم واستفساراتهم سبل تطوير آليات العمل في الجمعية وتشجيع الانتساب إليها خاصة لدى قطاع الطلبة في المراحل العليا وإعداد البرامج التدريبية والمحاضرات من خلال استقطاب الخبرات والمتخصصين في مجال السلامة المرورية .