بن بدوة : الإعلام شريك رئيسي في استدامة التثقيف المروري

بن بدوة : الإعلام شريك رئيسي في استدامة التثقيف المروري

جمعية الإمارات للسلامة المرورية تعتمد فبراير القادم لعقد ندوة "دور الإعلام في السلامة المرورية " بالتعاون مع جمعية الصحفيين

اعتمد مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال اجتماعه بمقر الجمعية مؤخراً برئاسة معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي موعد عقد ندوة " دور الإعلام في السلامة المرورية " في شهر فبراير القادم والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع جمعية الصحفيين والمنظمة العربية للسلامة المرورية.

واكد بن بدوة أن الإعلام يعد شريكا رئيسيا في استدامة التثقيف والإعلام المروريين وهو ما يتطلب تمكين الإعلاميين من المادة المرورية التي تتميز بالثراء والتنوع مما يساعد على الإلمام بكل جوانب مشكلةالحوادث المرورية حتىيكون الإعلاميون قادرين علىالتعامل مع المستجدات المرورية بعمق ويجعل الخطاب التوعوي يؤدي وظيفته لتغيير السلوك المروري الذي يتسم بالخطر والعدوانية والإستهتار ويؤثر في المتلقين إيجاباً وفي بناء ذهنيتهم ،لافتاً الى أن الندوة بمحاورها ستسهم في تعزيز المفهوم الوقائي لدى الإعلاميين وإعداد متخصصين في تناول قضية السلامة المرورية من زوايا مختلفة تجعل منها موضوعا يسترعي اهتمام القراء والمستمعين والمشاهدين بصفة دائمة باعتبارها تحتاج الى جهود كل الأطراف.

واضاف أن تنظيم الندوة يهدف إلى مشاركة الإعلاميين في وضع استراتيجية وطنية للإعلام المروري بالدولة تشمل الصحافة المكتوبة والإلكترونية والإذاعة والتلفزيون  وتكون المرجع الذي يتم الإستئناس به عند وضع الخطط والبرامج التنفيذية التي تتماشى والخط التحريري لوسائل الإعلام من صحف ومجلات ومواقع وتراعي خصوصيات القنوات الإذاعية والتلفزيونية وجمهورها من المستمعين والمشاهدين حيثما كانوا.

وأوضح بن بدوة أن جمعية الإمارات للسلامة المرورية تحرص على الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة والمتقدمة في هذا المجال وتعميمها على الشركاء الاستراتيجيين للاستفادة منها لتعزيز الجهود المشتركة الهادفة الى تنمية الوعي والتثقيف المروريين ، انطلاقاً من مفهوم السلامة المرورية الواسع والجمعية تعرب عن تبنيها ومشاركتها الإيجابية في كافة المبادرات والخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث المرورية لضمان سلامة الإنسان وحماية الممتلكات والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها ومقوماتها البشرية والإقتصادية.

وأشاد رئيس المجلس بجهود وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة والجهات المعنية الأخرى التي أثمرت عن نتائج مشجعة حيث تم تسجيل انخفاض في معدلات الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناجمة عنها للعام الثاني على التوالي ، مشيراً إلى أن تطبيق التعديلات الأخيرة على قانون المرور بحزم وصرامة كان لها الأثر الإيجابي في ذلك ، ومؤكداً أن جهود المراقبة والجهود التوعوية جانبان متلازمان لا ينفصلان ومذكراً بأن التوعية تبقى الركيزة الأساسية في تغيير السلوك المروري لدى مستخدمي الطريق باعتبارها تعزز من القناعة الذاتية والوعي لديهم للالتزام بنظم السير والمرور ويحقق التعايش الآمن في المجال المروري  ويرتقي بمستوى ثقافة السلامة المرورية.

كما أشاد بتفاعل أعضاء الجمعية وتطوعهم لخدمة الصالح العام وحرصهم على المشاركة البناءة الإيجابية بمختلف أنشطتها الرامية إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية ورفع الوعي الوقائي لمستخدمي الطريق للحد من الحوادث المرورية ومخاطرها على المجتمع بمختلف فئاته ، مشيراً إلى أهمية تفاعل مختلف الجهات المعنية مع جهود الجمعية للوصول إلى النتائج المرجوة والتي تعد جزء هاماً من استراتيجية حكومة الدولة واهتماماتها من أجل مجتمع آمن من حوادث المرور.

وناقش المجلس خلال اجتماعه عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ، حيث قدم العميد (م) حسن أحمد الحوسني أمين السر العام شرحاً تناول فيه برنامج عمل الجمعية خلال الفترة القادمة ،كما استعرض أهم توصيات الندوة الدولية حول "دور المجالس واللجان الوطنية للسلامة علىالطريق" والتي عقدت تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائبرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية والتي دعت إلى ضرورة الإسراع بإنشاء مجلس أو لجنةوطنية للسلامة المرورية بدولة الإمارات العربية المتحدة تكون الإطار الأمثل لتنسيقجهود مختلف الأطراف ذات العلاقة، وتتولى وضع الإستراتيجيات والخطط الكفيلة بالحد منحوادث الطرق، وتضم ممثلين من كافة الجهات المعنية بالسلامةالمرورية إلى جانب الجمعيات الأهلية المتخصصة، ويكون لهذا المجلس كامل الصلاحياتفيما يتعلق بقضايا السلامة المرورية.

كما استعرض أمين السر العام استعدادات الجمعية للمشاركة في حملة وزارة الداخلية الفصلية تحت شعار " هم لا يدركون الخطر " ويوم التضامن العالمي مع ضحايا الحوادث المرورية الذي أقرته الأمم المتحدة وتشرف على تنظيمه منظمة الصحة العالمية وذلك يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر نوفمر الجاري كما سيكون لجمعية الإمارات للسلامة المرورية مشاركة هامة في الإحتفال باليوم العالمي للتطوع الموافق الخامس من ديسمبر القادم وهي فرصة ثمينة للتعريف بالجهود التطوعية الخيرة التي تقوم بها للتوعية والحد من حوادث الطرق  والوقاية من أخطارها ومن خسائرها.