اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق

بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق أشاد معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية بجهود وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة والجهات المعنية الأخرى التي تجسد اهتمامهم بالحد من الحوادث المرورية وتعكس تعاطفهم الشديد مع مصابي الحوادث المرورية.

وأضاف أن دولة الإمارات تشارك دول العالم في الاحتفال بهذا اليوم العالمي والذي صادف يوم الأحد الماضي 21 نوفمبر من كل عام والذي أقرته الأمم المتحدة في أكتوبر من العام 2005 ، حيث يعد مناسبة هامة للتضامن مع مصابي الحوادث المرورية كما يعد فرصة لتسليط مزيداً من الضوء على خطورة الحوادث المرورية إلى جانب لفت نظر الحكومات والجهات المعنية إلى تكثيف جهود الوقاية ووضع الخطط العاجلة من أجل وضع حد لهذه المآسي على الطرق.

وقال بن بدوة : على الرغم من نجاح جهود وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة بخفض عدد الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات مختلفة ، فإن ذلك يدعو إلى مزيد من تظافر جهود كافة الجهات الحكومية والأهلية والخاصة للعمل معاً وبشكل مستمر من أجل تأمين سلامة مستخدم الطريق بما يضمن حقه في الحياة ويؤمن سلامته الجسدية طبقاً لما ورد في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن النشرات الإحصائية السنوية لحوادث المرور في الوطن العربي تؤكد ان حوادث الطرق في أغلبها في تصاعد مخيف ، حيث يخلف أكثر من نصف مليون حادث مروري يسجل سنوياً في الوطن العربي ما يزيد عن 36 الف قتيل إضافة إلى 400 الف بين مصاب ومعاق ، وبمعدل وفاة شخص كل 15 دقيقة إلى جانب ما تخلفه الحوادث المرورية من خسائر مادية تقدر بأكثر من 65 مليار دولار سنوياً .

وشدد بن بدوة على أهمية العمل سوياً من أجل تعزيز تدابير السلامة فالتجارب اكدت أنه يمكن تحسين السلامة على الطريق كما يمكن الوقاية من أطار حوادث المرور والإصابات بتركيز برامج وطنية متكاملة مع تحديد اهداف واضحة ، وهو ما لمسناه في جهود وزارة الداخلية والتي اثمرت عن نتائج مشجعة حيث تم تسجيل انخفاض في معدلات الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناجمة عنها للعام الثاني على التوالي.

وأكد على أن جمعية الإمارات تساند كافة الجهود المعنية بالسلامة المرورية ، كما تقوم وضمن إمكانياتها بإعداد برامج وانشطة توعوية تهدف من خلالها إلى تعميق الإدراك لدى مستخدمي الطريق بأهمية السلامة المرورية، حيث ستنظم عقد ندوة " دور الإعلام في السلامة المرورية " في شهر فبراير القادم والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع جمعية الصحفيين والمنظمة العربية للسلامة المرورية، لافتاً إلى أن الإعلام يعد شريكا رئيسيا في استدامة التثقيف والإعلام المروريين وستسهم الندوة بمحاورها في تعزيز المفهوم الوقائي لدى الإعلاميين وإعداد متخصصين في تناول قضية السلامة المرورية من زوايا مختلفة تجعل منها موضوعا يسترعي اهتمام القراء والمستمعين والمشاهدين بصفة دائمة باعتبارها تحتاج الى جهود كل الأطراف.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية أننا وبمناسبة اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق نؤكد على أهمية مواصلة الجهات المعنية بالدولة جهودها للتعامل مع قضية حوادث المرور من خلال مضاعفة جهود التوعية والرقابة والحزم فيي تطبيق القانون لتوفير كل مقومات السلامة على الطريق حفاظاً على أرواح المواطنين والمقيمين والزائرين في الدولة من مخاطر الحوادث المرورية.