برعاية سيف بن زايد ندوة دور الإعلام في السلامة المرورية تطرح 23 ورقة

برعاية سيف بن زايد
ندوة دور الإعلام في السلامة المرورية تطرح 23 ورقة
أنهت جمعية الإمارات للسلامة المرورية استعداداتها لتنظيم الندوة الدولية حول دور الإعلام في السلامة المرورية والتي تقام تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية في 30 من شهر مايو الجاري بفندق شانغريلا بابوظبييتم خلالها طرح 23 ورقة علمية يقدمها خبراء ومتخصصون دوليون ومن الدولة والدول العربية الشقيقة.
وأعرب محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس الإدارة عن شكره وتقديره لدعم ورعاية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للجمعية وأنشطتها المختلفة ، لافتاً إلى اهتمام سموه بالعمل التطوعي والذي أبداه خلال لقاء أعضاء المجلس بسموه مؤخراً، حيث أكد سموه أنه يعد من أهم الوسائل للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي.
وأضاف رئيس الجمعية أن سموه أكد على ضرورة تحقيق تكامل العمل المؤسسي لخدمة المجتمع بين مختلف القطاعات المعنية، بما في ذلك الجمعيات المدنية المعنية لتحقيق الأولويات والمبادرات الإستراتيجية لوزارة الداخلية؛ بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد بن بدوة أن الجمعية تسعى من خلال برامجها وخططها إلى تحقيق رؤى وأهداف نشر ثقافة الوقاية والوعي المروري لدى كافة مستخدمي الطريق؛ والعمل مع الجهات المعنية للحد من مخاطر الحوادث المرورية وآثارها على المجتمع.
ومن جانبه أوضح الدكتور ناصر سيف المنصوري عضو المجلس رئيس اللجنة العلمية للندوة أن السلامة المرورية بوصفها مسؤولية جماعية تتطلب تظافر جهود مختلف القطاعات ذات العلاقة ، حيث يعتبر القطاع الإعلامي من أهم القطاعات التي لها تأثير مباشر على المتلقي، لافتاً إلى أن الإعلام المعاصر لم يعد مجرد أداة لتوصيل المعرفة وتزويد الناس بالخبر والحدث، أو حتى مجرد وسيلة للترويح والترفيه والتسلية، بل تعدى ذلك بعد تطور وسائله وتعددها ليصبح أداة فاعلة في صناعة الرأيالعام الذي لم يعد مستقبلاً للمعلومة أو الخبر فقط، بل أصبح يتفاعل ويتأثر عقلياًوفكرياً وسلوكياً.
وأضاف أن الإعلام بوسائله الحديثة وبرامجه المتنوعة إنما يصدر عنتصورات وأفكار ومبادئ تعمل على إحداث تغير مقصود في المجتمع المستهدف، وأصبح الإعلام قادراً على البناء وعلى ترسيخ القيم ، كما أنللإعلام دور هام فى تغيير السلوك الإنسانى وذلك بتغير المعارف والقيم عن طريقالمناقشة والإقناع .
وقال المنصوري أن الجمعية حرصت على تنظيم الندوة الدولية بالتعاون مع جمعية الصحفيين والمنظمة العربية للسلامة المرورية حول دور الإعلام في السلامة المرورية لفتح مجال علمي لبحث سبل تطوير اشكال الخطاب المروري ومضامينه ، وهي تعتبر مجالا يلتقي فيه الإعلاميون لتطوير خبراتهم وكفاءتهم ومهاراتهم لابتكار أساليب جديدة في صياغة الخطاب الإعلامي المروري الذي ينفذ إلى المتلقي ويساهم في بناء ذهنيته وتغيير سلوكه المروري نحو الأفضل.
وتابع قائلاً إن الندوة تهدف إلى تشكيل قطاع إعلامي متخصص في السلامة المرورية ، وتطوير قدرات وكفاءة الإعلاميين في التعامل مع مضامين الخطاب الإعلامي الهادف إلى الوقاية من حوادث المرور ليتمكنوا من تحليل الأوضاع المرورية وانتقادها وتقديم الحلول، إضافة إلى تمكين الإعلاميين من فهم خفايا وإشكاليات حوادث المرور المتعددة التي جعلت منها ظاهرة خطيرة على المجتمع، وبحث سبل تطوير مساهمة وسائل الإعلام بمختلف أشكالها في نشر ثقافة سلامة المرور.
وحول برنامج الندوة أوضح الدكتور ناصر المنصوري أن عدداً من المعنيين البارزين وخبراء ومختصين في السلامة المرورية والإعلام من داخل الدولة ومن خارجها سيشاركون في إلقاء أوراق علمية من أبرزهم الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي وحبيب الصايغ مستشار دار الخليج رئيس التحرير المسؤول ويوب جوز رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق وسونجا فورورد من المعهد السويدي لأبحاث الطرق والمواصلات، إلى جانب عدد من الخبراء الأجانب والعرب بهدف الإستفادة من بعض التجارب الناجحة في هذا المجال.
وذكر أن الندوة تستهدف الإعلاميين العاملين في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والصحافة الإلكترونية، والعاملين في أقسام الإعلام في الوزارات والهيئات والدوائر ذات العلاقة وطلاب الإعلام ( إعلاميو المستقبل ) بالجامعات والكليات، حيث تتناول محاورها واقع حوادث المرور على المستوى العالمي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة ، ودور وسائل الإعلام في تغيير السلوك المروري، وواقع تناول وسائل الإعلام لقضية حوادث الطرق، وتأثير تأثير الإعلام المكتوب والمسموع في الحد من حوادث المرور، ودور الصحافة الإلكترونية على شبكة الإنترنت في السلامة المرورية واستخدام المواقع الإجتماعية كأداة توعية لضمان الوصول للشباب.