الجمعية حرصت على تنظيم ندوة دولية تحت عنوان الحوادث المرورية ... الاثار والانعكاسات على التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية

أكد العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام لجمعية الإمارات للسلامة المرورية أن الجمعية حرصت على تنظيم ندوة دولية تحت عنوان الحوادث المرورية ... الاثار والانعكاسات على التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية في إبريل المقبل نظراً لأهمية هذا الموضوع الحيوي واهمية ايجاد قاعدة معتمدة لطرق احتساب التكاليف من الناحية المادية لتسهم في دعم متخذي القرار وتساهم إيجابياً في الدراسات العلمية في هذال المجال .
 

قال أن مشاكل حوادث الطرق تعتبر من المشكلات العالمية مع تفاوت حدتها من مجتمع لآخر تبعاً لمسبباتها الأساسية وآثارها السلبية على الجانب الاجتماعي والصحي كما أن لها جانبا اقتصادياً ماديا يجب أن لا يغفل في حياة الإنسان , فلقد أثبتت الدراسات أن تكاليف حوادث الطرق تقدر بحوالي ( 1-3 % ) من إجمالي الناتج القومي في الدول النامية وتعتبر هذه النسبة عالية جداً خاصة إذا ما قورنت بالوضع الاقتصادي المنخفض لهذه الدول
.

وقال إن جمعية الإمارات للسلامة المرورية تتناول هذا الموضوع الحيوي والذي هو على جانب كبير من الأهمية بهدف تسليط الضوء على فظاعة الخسائر الناجمة عن حوادث المرور وحجمها وتأثيراتها السلبية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات ، لافتاً إلى مشاركة منظمة الصحة العالمية والتي لبت الدعوة لتقديم ورقة تتناول خلالها الواقع المروري العالمي وأهمية عقد العمل الذي أطلقته للفترة من 2011 إلى 2020 إضافة إلى عدد من الدول الغربية المتقدمة والتي لها خبرة طويلة في هذا المجال مثل فرنسا وكندا والمانيا وسويسرا وبريطانيا والبرتغال وسنغافورة بهدف الاستفادة من تجاربهم في التعامل مع الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها ، إضافة إلى الآليات والأساليب المستخدمة لديهم في احتساب التكاليف المباشرة والغير مباشرة للحوادث.
 

واضاف الحوسني أن السعودية والأردن والمغرب، أيضاً سيشاركون في تقديم أوراق عمل في الندوة إلى جانب عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية في دولة الإمارات مثل وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للمواصلات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية ودائرة النقلودائرة الشؤون البلديةوهيئة الصحة أبوظبي وجامعة الإمارات وجمعية الإمارات للتأمين وهيئة الصحة دبي وشركة خدمات إسعاف دبي ، مشيراً إلى أن الندوة ستتضمن ست جلسات عمل وأكثر من 24 ورقة علمية.
 

وحول محاور الندوة قال أمين السر العام إنها أربعة محاور تتناول واقع حوادث المرور في العالم والكلفة الإقتصادية لها وآثارها الإجتماعية والنفسية ، إضافة لأهمية وضع وتنفيذ إستراتيجيات وخطط وطنية شاملة لإدارة جهود الوقاية للحد من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها، مشيراً إلى أن الندوة ستثري هذا المجال وتوفر قاعدة معلوماتية يستفاد منها في وضع الآليات والممارسات التي تسهم في إيجاد آلية معتمدة لحصر الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحوادث المرورية.