جمعية الإمارات للسلامة المرورية نائباً لرئيس المنظمة الدولية

أشاد مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال اجتماعه برئاسة معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي مؤخراً بانتخاب الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق بإجماع كافة اعضائها لجمعية الإمارات للسلامة المرورية ممثلة بشخص العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام نائباً لرئيس المنظمة الدولية وذلك خلال اجتماعاتها السنوية التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد بن بدوة الدرمكي أن انتخاب الإمارات في هذا المنصب العالمي هو دليل قاطع يؤكد الإعتراف الدولي بالتطور الذي بلغته دولة الإمارات في قطاع الجمعيات الأهلية كما يعد ترجمة للدور الذي حققته جمعية الإمارات للسلامة المرورية بفضل ما انجزته من أنشطة وفعاليات متنوعة تهدف الى الحد من الحوادث المرورية و تنمية الثقافة الوقاية من أخطار حوادث الطرق على الصعيدين العربي والعالمي وهو يؤكد جهود الجمعية في مجال السلامة المرورية وتعاونها المثمر مع الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية ، لافتاً إلى ان هذا النجاح الدولي الجديد الذي بلغته جمعية الإمارات للسلامة المرورية سيحملها المزيد من المسؤولية ومضاعفة الجهد بتكثيف المشاركة الدولية في مجال السلامة المرورية والاستفادة من الخبرات والتجارب والمبادرات الدولية الناجحة في هذا المجال لتنمية جهود الجمعية وتطويرها بهدف تنفيذ حملات شاملة في التوعية المرورية تغطي كامل المناطق ومستخدمي الطرق في الدولة وتستهدف كل الفئات الإجتماعية والشرائح العمرية تنفيذا لإستراتجية الجمعية التي يدعمها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية ، الذي يحرص على تعزيز المبادرات والبرامج الهادفة للحد من حوادث المرور وتحقيق القيادة الواعية الأمنة والمسؤولة على طرق الدولة ويضمن السلامة العامة والأمن والأمان للمواطنين والمقيمين ويحفظ الأرواح والممتلكات.
وأكد محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس الجمعية على ضرورة الإعداد الجيد للندوة الدولية حول آثار وخسائر الحوادث المرورية الإقتصادية والإجتماعية التي تعتزم جمعية الإمارات للسلامة المرورية تنظيمها بالتعاون مع المنظمة العربية للسلامة المرورية وبمشاركة المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق وهي مبادرة جديدة تطلقها الجمعية يعزز رصيدها العالمي بالمشاركة الفعالة في انجاز برامج وأنشطة تنفيذا لعقد الشراكة العالمي الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية باشراف الأمم المتحدة و تعزيزاً للتعاون المتبادل بين الجمعية والمنظمة الدولية والهيئات الفاعلة والناجحة المتخصصة في السلامة المرورية اقليميا وعالميا ، مشيراً إلى أن الندوة الدولية ستتناول التداعيات الإقتصادية والإجتماعية والصحية للحوادث المرورية وآثارها السلبية انطلاقا من عدة دراسات ونماذج من مختلف دول العالم التي تعاني من الآثار السلبية للحوادث المرورية والتي تقف عائقا حقيقيا أمام جهود التنمية وهي تحديات كبيرة ليس بالسهل رفعها ،حيث سيكون موعدها كما هو مخطط له في شهر مارس من العام القادم.
ومن جانبه قال العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام أن أغلبية أعضاء المنظمة الدولية والذين يمثلون أكثر من 60 دولة شاركوا في اجتماعاتها السنوية ويمثلون جمعيات أهلية وهيئات غير حكومية متخصصة في السلامة المرورية وتنمية ثقافة القيادة الآمنة والوقائية للمركبات واستخدام الطرق بكل مسؤولية لحماية الأرواح والممتلكات والحد من الحوادث المرورية في العالم يحملون انطباعات جيدة عن دولة الإمارات وعبروا بالمناسبة عن تقديرهم للتقدم الكبير الذي تحققه الدولة وخاصة في مجالات النقل والمواصلات والطرق والسلامة كما عبروا عن اعجابهم بنجاح الدولة في التصدي للحوادث المرورية بالحزم في تطبيق القانون على المخالفين وتكثيف التوعية المرورية .
وأضاف أنه تم خلال اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية مناقشة استراتجيتها للفترة الممتدة ما بين 2012 و2016 وأعدت الخطة التنفيذية التي ستساعد على تحقيق الأهداف المرسومة ضمن الإستراتجية والتي تلتقي في جميع بنودها مع الإعلان العالمي للسلامة على الطرق الذي انبثق عن المؤتمر الوزاري العالمي الأول حول السلامة على الطرقات والذي عقد في موسكو في نوفمبر 2009 تحت مظلة منظمة الصحة العالمية.
وتابع قائلاً أن الإستراتيجية قد تم عرضها على الجمعية العمومية التي تبنتها بالكامل وقررت التعاون الوثيق مع كل الجهات المعنية بالسلامة المرورية على المستويين الإقليمي والوطني وذلك باعتماد أسلوب الشراكة التي جاء بها العقد العالمي للسلامة على الطرق لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وبإشراف ومتابعة من اللجنة المكلفة التابعة للأمم المتحدة .
وحول نتائج اجتماع مجلس إدارة الجمعية أوضح الحوسني أنه تم مناقشة واستعراض الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال منها الإعداد للندوة الدولية حول آثار وخسائر الحوادث المرورية والتي ستعقد في مارس المقبل ، إضافة إلى أنشطة الجمعية المختلفة مثل برنامج المحاضرات التوعوية الذي أعد بالتعاون والتنسيق مع إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة أبوظبي والموجه لطلاب الجاليات الأجنبية ، وحول برنامج زيارات مصابي الحوادث المرورية في مستشفيات الدولة والذي تم خلال ذكرى اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق وموضوعات أخرى تتعلق بالنواحي الإدارية والتنظيمية للجمعية.