عمومية السلامة المرورية تعيد انتخاب مجلس إدارتها

عمومية السلامة المرورية تعيد انتخاب مجلس إدارتها

مناقشة التقريرين الإداري والمالي للجميعة
 

جددت الجمعية العمومية لجمعية الإمارات للسلامة المرورية في اجتماعها مؤخراً بفندق هيلتون بأبوظبي ثقتها في أعضاء مجلس الإدارة وأعادت انتخابهم لدورة جديدة تستمر ثلاث سنوات وهم معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكيوسعادة المهندس صالح راشد الظاهريوسعادة العميد م حسن أحمد الحوسنيوسعادة / د. ناصر سيف المنصوريوسعادة / د. محمود محمد فكريوسعادة / العميد غيث حسن الزعابيوسعادة / فاطمة محمد اسحاق العوضيوسعادة / سعيد سيف القمزيوسعادة المهندس محمد عبدالله السويدي.
 

وكان سعادة المهندس صالح الظاهري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية قد ألقى كلمة في بداية الاجتماع أكد فيهاأن الجمعية تسعى لترسيخ مفاهيم السلامة المرورية من خلال رفع ثقافة الوعي الوقائي لدى مستخدمي الطريق ، والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا المجال للعمل وفق المحاور الأساسية للسلامة المرورية ، كما تعمل انطلاقا من مبدأ التشاور لتوصيل الآراء والمقترحات إلى الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءاتها حيالها وذلك للحد من وقوع  الحوادث المرورية ضمانا ً لسلامة الإنسان وممتلكاته ، وحفاظاً على أمن  البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية .
 

وأضاف إن حوادث الطرق في عصرنا الحاضر تعتبر من اخطر المشكلات لأنها تستهدف الإنسان – وهو أغلى شئ في الوجود – إما بالموت أو بالعجز الدائم آو بإصابة تعوقه عن القيام بدوره في المجتمع مما يضعف من الإسهام المباشر في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 

وانطلاقاً من ذلك ومن أن السلامة المرورية بمفهومها الواسع يهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع  الحوادث المرورية ضمانا ً لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظاً على أمن  البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية فإن الجمعية تعمل على تحقيق اسراتيجية حكومة دولة الإمارات والتي تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف الوقائي لدي مستخدمي الطريق وتقلل من الحوادث المرورية ومخاطرها وفق مبدأ الشراكة بين مؤسسات المجتمع قاطعة بذلك شوطاً كبيراً على الرغم من محدودية إمكانياتها البشرية والمادية.   
     

وقال الظاهري إن غايتنا حماية الإنسان على هذه الأرض الطيبة من التعرض للوفاة أو الإصابة الناجمة عن الحوادث ، وهذا لا يتحقق إلا بتظافر كافة الجهود والعمل معاً من أجل ذلك .
 

واستعرض العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام للجمعية خلال الاجتماع إنجازات الجمعية والوضع المروري في الدولة ، حيث أشاد بجهود وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة والتي أثمرت عن  تحسن مؤشرات السلامة المرورية خلال العام الماضي وسجلت الحوادث المرورية انخفاضاً ملموساً، حيث انخفضت من 6700 إلى 6454 حادثاً بنسبة  3.7% ، كما انخفضت الوفيات من 720 حالة إلى 627 حالة بنسبة انخفاض بلغت 12.9% كما انخفضت الإصابات من 7808 حالة إلى 7586 بنسبة انخفاض بلغت 2.8%.
 

وتناول إنجازات الجمعية للعام الماضي حيث قامت الجمعية بتنظيم الندوة الدولية حول حوادث المرور ... الآثار والانعكاسات على التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية،والتي شارك فيها أكثر من 200 مشارك من 21 دولة عربية وأوروبية ، وأكثر من 70 جهة حكومية وخاصة وأهلية، وعرضت مدى يومين (22) ورقة علمية قدمها باحثون وخبراء عرب وأجانب تناولت محاور الندوة وانبثق عنها عدد من التوصيات.
 

وأضاف الحوسني أن الندوة هدفت إلى تسليط الضوء على مختلف الجوانب المأساوية لحوادث الطرق وتداعياتها على المجتمع والإقتصاد والتركيز على منهجيات تقدير تكاليف حوادث المرور وتحديد منهجية تقدير تكاليف الحوادث المرورية للتعريف بممارسات تقييم وتجهيز تقارير خاصة بتكلفتها في دولة الإمارات العربية المتحدة واقتراح آلية لنشر هذه المنهجية بانتظام، إضافى إلى مناقشة أدوار أصحاب العلاقة في وضع ودعم مثل هذا النظام من أجل دفع جميع الجهات المعنية للمساهمة الفاعلة في إيقاف هذا النزيف في الأرواح والممتلكات من خلال عدة محاور تناولت حوادث المرور في العالم :
الواقع والتطلعات والكلفة الإقتصادية لحوادث المرور  والآثار الإجتماعية لهاوالتأكيد على ضرورة وضع وتنفيذ إستراتيجيات وخطط وطنية شاملة لإدارة جهود الوقاية.
 

كما استعرض أمين السر العام أنشطة الجمعية الأخرى مثل المشاركة في أسبوع المرور الخليجي الثامن والعشرين تحت شعار " لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية " حيث أعدت عدة مطبوعات تعريفية بالجمعية وأخرى تتعلق بشعار الأسبوع ، كما تم إعداد أسئلة للمسابقات الإذاعية حول السلامة المرورية رصدت لها جوائز مالية ولاقت إقبالاً كبيراً من المستمعين ، كما تم إجراءعدة لقاءات صحفية وإذاعية حول التوعية بالسلامة المرورية. 
 

وكما واصلت الجمعية تفاعلها مع الجهود المبذولة لتعريف مستخدمي الطريق بالدولة بالتعديلات الجديدة على قانون السير والمرور حيث قامت بالعديد من النشاطات ومنها ترجمة التعديلات إلى اللغتين الأردو والماليالم ( وطباعتها في كتيب جيب ) وطبع  160 ألف نسخة يتم توزيعها على الجاليتين الباكستانية والهندية، إضافة إلى طباعة نسختين عربية وإنجليزية بنفس الشكل وطباعة ( 240 ألف نسخة) وطبع كميات كبيرة ( 700 ألف نسخة فلاير) من التعديلات باللغات العربية (200 ألف) والإنجليزية (200 ألف) و الأردو ( 150 ألف ) والماليالم ( 150 ألف) وتوزيعها  في الأماكن ذات الكثافة الجماهيرية وفي الأماكن ذات العلاقة مثل إدارات الترخيص ومنافذ الدولة أثناء الحملات التوعويه والمعارض والفعاليات المختلفة.

واستعرض الحةسني مشاركة الجمعية بمشروع توزيع أكياس النفايات الصديقة للبيئة الخاصة بالسيارات والتي تم توزيعها مجاناً في كافة محطات تعبئة الوقود على مستوى الدولة،حيث هدفت الى نشر ثقافة السلامة المرورية وذلك من خلال العبارات التوعوية المطبوعة على الأكياس، بالإضافة الى زرع ثقافة الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون وزارة البيئة والمياه والقيادة العامة لشرطة دبي وجمعية الإمارات للسلامة المرورية وجمعية الإمارات لحماية المستهلك وشركة ديسكفري لتنظيم المعارض بالتعاون.
 

ولفت إلى مشاركة الجمعية بجناح في معرض "السلامة أولا" الذي نظمته مؤسسة مواصلات الإمارات في أبوظبي حيث تم تقديم محاضرة  عن السلامة المرورية للطلبة والسائقين .
 

وعلى المستويين العربي والخليجي أوضح أمين السر العام أن الجمعية  شاركت في  ”المنتدى العربي للسواق الشباب“ الذي نظمته المنظمة العربية للسلامة المرورية في تونس وقدم المهندس أحمد الحوسني – عضو الجمعية - ورقة علمية حول الشباب الخليجي والسلامة المرورية كما تم حضور المؤتمر العربي الرابع عشر لرؤساء أجهزة المرور في تونس، كما تم حضور المؤتمر الدولي الثاني عشر للسلامة المرورية تحت شعار ” التنقل والسلامة بالوسط الحضري: ما هي سبل تطويرها بالتوازي؟“ الذي نظمته المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق واللجنة الوطنية للسلامة الطرقية المغربية في المغرب وتجديد الاتفاقية مع الجمعية التونسية لدعم المنظمة العربية للسلامة المرورية وحضور اجتماعات المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية في المغرب.
 

وأضاف أمين السر العام أنه تم حضور الملتقى العلمي الثاني لأجهزة المرور العربية تحت عنوان ”الإجراءات والأنظمة الحديثة فى الحد من حوادث المرور“، الذي نظمته جامعة نايف للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية وإدارة التدريب الشرطي بالمنظمة العربية للشرطة الجنائية "إنتربول" بمدينة الغردقة في مصر ، كما شاركت الجمعية في رعاية الملتقى الدولي حول ”عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020“،وقدمت ورقة حول جهود ودور الجمعية في نشر الوعي المروري في المنتدى العربي المقام على هامش الملتقى الدولي تحت عنوان "أي دور للمجتمع المدني في عقد العمل 2011 – 2020" والذي نظمته المنظمة العربية للسلامة المرورية في تونس.
 

واختتم أمين السر العام تقديمه بعرض خطة عمل الجمعية للعام الحالي 2012 والتي ترتكز على المحاور الرئيسة للمنظومة المرورية انطلاقا من الواقع المروري في الدولة والهادفة إلى الوقاية من حوادث الطرق ونشر الوعي الوقائي بين أفراد المجتمع وتعزيز دور الجمعية في نشر ثقافة السلامة المرورية على الساحة المحلية .