انطلاق الدعوة الأولى للمؤتمر الدولي العاشر للسلامة المرورية
سيف بن زايد يترأس اللجنة العليا للمؤتمر
انطلاق الدعوة الأولى للمؤتمر الدولي العاشر للسلامة المرورية
بن بدوة الدرمكي : عقد المؤتمر الدولي يؤكد مكانة الإمارات عالمياً وقدرتها على تنظيم المؤتمرات واللقاءات الدولية
عقد مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية اجتماعاً مساء أمس ( السبت ) برئاسة معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس المجلس حيث تم خلال اللقاء إعلان انطلاق الدعوة الأولى للمؤتمر الدولي العاشر للمنظمة الدولية لجمعيات الوقاية من حوادث الطرق والذي سيعقد في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 27 – 29 مارس 2006 م تحت عنوان " استراتيجيات السلامة المرورية : فكر دولياً ونفذ محلياً " .
وأعرب معالي بن بدوة عن فخره واعتزازه بترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية اللجنة العليا للمؤتمر ، ومشيداً بدعم سموه ومساندته لكافة الجهود الرامية لإنجاح المؤتمر وحرصه على أن يعكس تنظيم المؤتمر المستوى الحضاري والمتطور للدولة ، ومكانتها وسمعتها الطيبة على مستوى العالم وقدرتها على استضافة وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية ذات المستوى الرفيع خاصة وأن الدولة قد أصبحت تملك المقومات والخبرات المتميزة في هذا المجال كما أصبحت أحد أهم المراكز الاقتصادية والثقافية في العالم .
وأضاف أن سمو وزير الداخلية كان قد اطلع على مضمون بطاقة الدعوة الأولى للمؤتمر الدولي العاشر التي تحوى أهداف المؤتمر ومحاوره الأساسية والفعاليات والأنشطة المصاحبة لـه واللجان العليا والتنظيمية والعلمية ، خلال اللقاء بسموه في مكتبه ، كما تم نقل تحيات ورغبة الجميع في المنظمة الدولية في ترأس سموه اللجنة العليا للمؤتمر ، حيث وافق مشكوراً على ترأسها ،الأمر الذي يشكل دافعاً وثقلاً قويين ويعزز من أهمية المؤتمر محلياً وإقليمياً وعالمياكما يعزز من أهمية دور اللجان التنظيمية والعلمية والمنبثقة عنهما بما يتناسب وأهمية المؤتمر الدولي خاصة وأنه يعقد لأول مرة في بلد عربي .
وأضاف معاليه أن سمو وزير الداخلية قد اطلع أيضاً على ما تم خلال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية لجمعيات الوقاية من حوادث الطرق والذي عقد في مدينة لشبونة البرتغالية في بداية يونيو الماضي وبمشاركة الجمعية كونها عضوا في المنظمة حيث تم استعراض الخطوات التحضيرية للمؤتمر الدولي العاشر بمشاركة كفاءات وخبرات عالمية مشهود لها من عدة دول أوروبية متقدمة في مجال السلامة المرورية مثل ألمانيا وفنلندا والسويد والنرويج وسويسرا وغيرها ، وخبراء ينتمون لجامعات ومعاهد أبحاث ومراكز بحوث علمية ودراسات ومؤسسات وجمعيات متخصصة في السلامة على الطريق ، وذلك بإشراف المنظمة العالمية لجمعيات الوقاية من حوادث الطرق ومساهمة منظمة الصحة العالمية والجمعية الدولية للطرق والمنظمة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة العربية للسلامة المرورية واتحاد مراكز بحوث السلامة المرورية الأوروبي وغيرها من المؤسسات ، حيث تم اتخاذ عدة قرارات والتي من أهمها تحديد جلسات المؤتمر والأوراق العلمية التي سيتم عرضها خلال كل جلسة وتغطي معظم دول العالم ، إضافة لإقرار إقامة حلقة علمية تدريبية دولي يختص في موضوع قواعد البيانات والإحصاء المروري لدورها في تحديد الاختبارات الناجعة لتناول مشكلة حوادث المرور ، واختيار الحلول وإعداد الاستراتيجيات وتقييم النتائج باعتماد قواعد البيانات المتخصصة في ذلك ، كما سيتم إقامة معرض لمنتجات ومعلومات السلامة المرورية على هامش المؤتمر والمقرر عقده بفندق قصر الإمارات بأبوظبي .
وأشار إلى أن المؤتمر الدولي العاشر ينظم مرة كل أربعة سنوات في منطقة جغرافية مختلفة من العالم، وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها في بلد عربي حيث حظيت جمعية الإمارات للسلامة المرورية بشرف تنظيمه في الدولة ، مما يؤكد أن الإماراتتتمتع بإمكانيات وسمعة طيبة في مجال اللقاءات الدولية وتمتلك من المقومات ما يمكنها من تنظيمه بصورة تتناسب وأهمية المؤتمر .
وقد ناقش مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المروية خلال الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالجمعية والمؤتمر الدولي العاشر للسلامة المرورية وما تم تنفيذه من إجراءات وخطوات تحضيرية لـه ، حيث استعرض سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري عضو المجلس ورئيس اللجنة العلمية والهندسية في الجمعية وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر أهداف المؤتمر ومحاوره الرئيسية مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على استراتيجيات السلامة المرورية وتبادل المعلومات ونتائج البحوث والدراسات في مجال السلامة المرورية وعرض لتجارب الدولية المختلفة ضمن مفهوم إعداد إستراتيجيات السلامة المرورية والتفكير بشكل دولي والتنفيذ على المستوى المحلي إضافة للاطلاع على التطورات الحديثة والتقنيات والأدوات المتعلقة بالسلامة المرورية .
وحول محاور المؤتمر أوضح سعادة الدكتور ناصر أنها تتعلق بالمنظومة المرورية حيث يتناول المحور الأول استراتيجيات التعليم والتوعية المرورية ويتضمن تعليم السلامة المرورية للأطفال وللشباب وتعليم وتدريب سائقي المركبات وتقييم وتطوير مهارات سائقي المركبات وإجراءات السلامة المرورية على مستوى الدولة ( الوطني ) والمحلي .
أما فيما يتعلق بالمحور الثاني فقال : أنه يعنى باستراتيجيات الرقابة والتشريع ويتضمن أثر الرقابة على السلامة المرورية والرقابة على القيادة تحت تأثير العقاقير والمخدرات والتقنيات المتعلقة بها إضافة لدور الشرطة في الرقابة على السرعة والتقنيات الخاصة بها والتشريعات المرورية وأثر العقوبة في الحد من المخالفات والحوادث المرورية ، في حين أن المحور الثالث يختص بالاستراتيجيات الهندسية والذي يتضمن أثر التدقيق المروري على السلامة والعنصر البشري وتصميم شبكات الطرق ونظم المواصلات الذكية والاتصال الآمن وتسخيرها لخدمة سائقي المركبات وتطوير معايير السلامة في المركبات والتحديات الهندسية والسلامة المرورية في العالم العربي .
وأضاف أن المحور الرابع يتناول استراتيجيات الإنقاذ والإسعاف والخدمات الطبية وما يتضمنه من الإبلاغ عن الحوادث المروية والإسعاف والإنقاذ في موقع الحادث ونقل مصابي الحوادث والمعالجة الطبية وإعادة التأهيل ، لافتاً إلى أن المحور الخامس والمتضمن لحلقة نقاشية يتناول الاستراتيجيات المستقبلية والحلول المحلية للمشكلات المرورية الدولية .
وبخصوص الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمؤتمر أوضح سعادة الدكتور ناصر المنصوري أنه ستقام ورشة عمل تدريبية حول إحصاءات السلامة المرورية وقواعد البيانات يتم خلالها استعراض عدد من التجارب الدولية المميزة في هذا المجال ومن عدة دول ، كما سيقام معرض لمنتجات ومعلومات حول السلامة المروية ، إضافة لعقد اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية لجمعيات الوقاية من حوادث الطرق ، واجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة العربية للسلامة المروية واجتماعات المجموعة الإقليمية ولجنة ارتباط الاتحاد الأوروبي .