خبر اجتماع العمومية 2009

عقدت الجمعية العمومية لجمعية الإمارات للسلامة المرورية اجتماعها مساء أمس ( الاثنين ) بفندق إنتركونتيننتال بأبوظبي بحضور أعضاء الجمعية حيث تم مناقشة التقريرين الإداري والمالي للجمعية واعتمادهما.

وألقى سعادة عبد الله يوسف الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة في بداية الاجتماع أكد فيها  أن جمعية الإمارات للسلامة المرورية تسعى لترسيخ مفاهيم السلامة المرورية من خلال رفع ثقافة الوعي الوقائي لدى مستخدمي الطريق ، والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا المجال للعمل وفق المحاور الأساسية للسلامة المرورية ، كما تعمل انطلاقا من مبدأ التشاور لتوصيل الآراء والمقترحات إلى الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءاتها حيالها وذلك للحد من وقوع  الحوادث المرورية ضمانا ً لسلامة الإنسان وممتلكاته ، وحفاظاً على أمن  البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية .

 وأضاف  أن الجمعية قطعت شوطاً كبيراً لتحقيق أهدافها على الرغم من محدودية إمكانياتها البشرية والمادية ، والعمل مع شركائها الإستراتيجيين على تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تحقق ما ترمي إليه إستراتيجية حكومة دولة الإمارات والتي تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف الوقائي لدى مستخدمي الطريق ، وتقلل من الحوادث المرورية ومخاطرها وفق مبدأ الشراكة بين مؤسسات المجتمع .

واستعرض العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام للجمعية خلال الاجتماع إنجازات الجمعية مشيراً إلى أنها خطت  خطوات كبيرة في مجال اختصاصها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية على الرغم من حداثتها والمعوقات التي تواجهها حيث قامت الجمعية بتنظيم الندوة الدولية حول ( إدارة نظم السلامة المرورية ) والتي أقيمت تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية بنادي ضباط القوات المسلحة وبالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية في نوفمبر من العام 2008 وافتتحها الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بحضور رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق ورئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وممثلين عن الهيئات والمؤسسات المعنية بالسلامة المرورية .

وأكد أن هذه الندوة كانت مجالاً خصباً استفادت منه المؤسسات والهيئات المعنية بالسلامة المرورية وأسهمت في تطوير الخبرات والكفاءات في مجال السلامة المرورية، ووضع الخطط والاستراتيجيات لإدارة الجهود المبذولة للوقاية من الحوادث المرورية ، حيث شارك فيها أكثر من  40 دولة عربية وأجنبية كما اشتمل البرنامج العلمي للندوة على أكثر من 24 ورقة بحث علمية موزعة على عشر جلسات تناولت عدة محاور تهدف إلى إدارة منظومة السلامة المرورية كمجهود مشترك ومسؤولية جماعية ووضع الاستراتيجيات والخطط لإدارة جهود الوقاية من حوادث الطرق وتعزيز مساهمة الجمعيات الأهلية في مساندة الجهود الحكومية الهادفة إلى دعم السلامة على الطرق .

كما استعرض أمين السر العام أنشطة الجمعية الأخرى مثل المشاركة في أسبوع المرور الخليجي وتفاعل الجمعية مع الجهود المبذولة لتعريف مستخدمي الطريق بالدولة بالتعديلات الجديدة على قانون السير والمرور حيث قامت بالعديد من النشاطات ومنها طبع كميات كبيرة ( 400 ) ألف نسخة من التعديلات باللغات العربية والإنجليزية وتوزيعها في الأماكن ذات الكثافة الجماهيرية وفي الأماكن ذات العلاقة مثل إدارات الترخيص ومنافذ الدولة وطبع كميات من الرول آب التعريفي وتوزعه في أماكن تواجد الجمهور إعداد مسابقات إذاعية ، كما شاركت الجمعية في معرض المواصلات المدرسية والذي نظمته الهيئة الوطنية للمواصلات على مستوى الدولة .

وعلى المستويين العربي والخليجي أوضح أمين السر العام أن الجمعية  شاركت في المنتدى العربي للسلامة على الطريق تحت عنوان ” دور المجتمع المدني في الوقاية من حوادث الطرق " خلال الفترة من 17-19ديسمبر 2008في دمشق ، حيث تم تقديم ورقة علمية عن دور  الجمعية في تعزيز السلامة المرورية ، كما قام رئيس مجلس الإدارة بزيارة لمعالي وزير الداخلية السوري بهذه المناسبة ، كما شاركت الجمعية في الندوة الخليجية المغاربية المشتركة والمتعلقة بالتأمين والتي عقدت بتونس بتنظيم من هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية  وجمعية الإمارات للتأمين والجامعة التونسية لشركات التأمين  .

وقال أن الجمعية شاركت في اجتماعات المكتب التنفيذي للمنظمة العربية للسلامة المرورية والجمعية العمومية والتي عقدت في دمشق على هامش المنتدى العربي كون الجمعية عضو فعال في نشاط المنظمة العربية والمكتب التنفيذي لها إضافة إلى مشاركتها ضمن وفد المنظمة العربية للسلامة المرورية في المؤتمر الثاني عشر لرؤساء أجهزة  المرور في الدول العربية والذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس في مايو 2008 ، كما شاركت على المستوى الدولي في اجتماعات المكتب التنفبذي والجمعية العمومية للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والذي عقد في  مدينة بلغرادفي يونيو الماضي .

وأضاف أن الجمعية شاركت ضمن وفد دولة الإمارات في المؤتمر الأول للشباب الخليجي للوقاية من حوادث الطرق والذي عقد بمدينة الدوحة في قطر خلال الفترة من 27-29 إبريل 2008 بتنظيم من المجلس الأعلى للأسرة ووزارة الداخلية القطرية ، حيث تمثلت المشاركة بعدد من طالبات جامعة زايد وطلبة كليات التقنية العليا الأعضاء في الجمعية .

وقال الحوسني أن الجمعية ومن واقع تخصصها دعيت للمشاركة في إعداد الاستبيان الخاص بتقرير منظمة الصحة العالمية حول الوضع العالمي على الطرق للعام 2008 والذي سيصدر في أغسطس 2009  وتعبئة النماذج الإحصائية بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية والهيئة الوطنية للمواصلات بإشراف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة والذي يهدف إلى وجود أداة عالمية يمكن عن طريقها قياس النجاح المحرز في هذا المجال، وتمكن البلدان من تقييم أوضاع السلامة على الطرق فيها ، وهو ما افرز الحاجة إلى إعداد تقرير جديد يصدر سنة    2009 حيث تم خلال العام الماضي جمع المعلومات من خلال تعبئة الاستبيان الموحد الذي يتضمن معطيات تأليفية تم الاتفاق بشأنها بين الأجهزة الحكومية ومكونات المجتمع المدني ووحدات البحث بالجامعات ومختلف الجهات المعنية ، كما تم عقد لقاء يضم الأطراف المعنية للمصادقة على مختلف التقارير وتوجيه البيانات والمعطيات إلى المنظمة العالمية للصحة .

كما استعرض الوضع المروري في الدولة حيث بين أن الحوادث المرورية في دولة الإمارات عام 2008 قد بلغت  10,611 حادث نتج عنها وفاة  1,071   شخص وأصيب  12,273  آخرون فيما بلغ عدد المخالفات 4,465,851 مخالفة ، لافتاً إلى أن مؤشر الوفيات لكل 100 ألف من السكان خلال عام  2008 بلغ 15.8 وفاة مما يستدعى ذلك مواصلة العمل المشترك بين كافة الجهات المعنية سواء الأهلية أو الحكومية للتقليل من الحوادث المرورية والحد من نتائجها السلبية على المجتمع بكافة فئاته ومكوناته .

واختتم أمين السر العام تقديمه بعرض خطة عمل الجمعية للعام الحالي 2009 والتي ترتكز على المحاور الرئيسة الأربعة للمنظومة المرورية " التعليم والتوعية المرورية، الرقابة والتشريع، الجوانب الهندسية، الإسعاف والطب المروري" إضافة إلى التقييم  انطلاقا من الواقع المروري في الدولةوالهادفة إلى الوقاية من حوادث الطرق ونشر الوعي الوقائي بين أفراد المجتمع وتعزيز دور الجمعية في نشر ثقافة السلامة المرورية على الساحة المحلية.